دراسة استطلاعية ترصد تراجع نسبة تأييد المغربيات للمساواة في فرص العمل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

في تطور وصفه بـ”المقلق”، توصل البارومتر العربي، في نتائج دراسة استطلاعية حديثة تحت عنوان “توجهات الرأي العام نحو النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، إلى انخفاض نسبة النساء المغربيات المؤيدات للمساواة بينهن وبين الرجال في فرص العمل إلى 74 في المائة؛ ما يمثل تراجعا بنسبة 11 في المائة مقارنة بسنة 2007.

وأشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية، التي أعدتها ماري كلير ووش، مديرة التكنولوجيا والابتكار في البارومتر العربي، إلى أن نسبة تأييد الرجال المغاربة للمساواة بين الجنسين في فرص العمل انخفضت بدورها إلى 54 في المائة في السنة الماضية، بعد أن كانت في 64 في المائة سنة 2007.

مواصلة الكشف عن تحولات لافتة في مواقف المرأة المغربية تجاه المساواة بين الجنسين، أشارت نتائج الاستطلاعات إلى ارتفاع نسبة تأييد النساء المغربيات لامتلاك الرجل القرار النهائي في كل الشؤون الأسرية من 37 في المائة خلال سنة 2022 إلى 53 في المائة في 2023- 2024، بواقع زيادة 6 نقاط مئوية. وبذلك، تعد المغربيات الأكثر تأييدا لهذه الفكرة ضمن نساء دول المنطقة المشمولة بالاستطلاعات.

يأتي هذا التحول في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة تأييد هذه الفكرة في أوساط الرجال المغاربة بـ3 نقاط مئوية فقط خلال الفترة ذاتها، إذ انتقلت من 67 في المائة سنة 2022 إلى 70 في المائة في 2023- 2024.

على المنحى التصاعدي، بصمت أيضا نسبة تأييد هذه الفكرة في فلسطين والكويت وتونس؛ هذه الأخيرة حيث قفز عدد المؤيدين لامتلاك الرجل القرار النهائي في كل الشؤون الأسرية من 43 في المائة سنة 2021 إلى 53 في المائة سنة 2023، ما يمثل واقع زيادة بـ10 نقاط مئوية.

على صعيد آخر، أفادت معطيات البارومتر العربي بأن 53 في المائة من النساء المغربيات يرين أن قرار تحديد مبلغ الإنفاق على التغذية ينبغي أن يكون مسؤولية مشتركة بين الزوجين؛ في حين يؤيد 36 في المائة فقط من الرجال المغاربة هذه الفكرة.

ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن نسبة 32 في المائة من المغربيات يؤيدن انفراد الرجل بقرار تحديد مبلغ الإنفاق على التغذية داخل الأسرة، مقابل تأييد هذه الفكرة من قبل 53 في المائة من المغاربة؛ ما يجعلهم الأكثر تأييد للفكرة مقارنة بدول أخرى من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ويبدو أن هذا الاتجاه يبرز بقوة كذلك في الأردن والكويت وتونس وفق نتائج البارومتر العربي، خاصة الكويت؛ حيث يؤيد 39 في المائة من الرجال انفرادهم بقرار تحديد مبلغ الإنفاق على التغذية، مقابل تأييد 11 في المائة من الكويتيات لهذا القرار.

وتبقى موريتانيا حالة استثنائية، حيث يرى الرجال أن تحديد مبلغ الإنفاق على التغذية أو أصناف الطعام ليس مسؤولية مشتركة ولا مسؤولية رب الأسرة، حسب البارومتر العربي الذي أفاد بأن نسبة الموريتانيين المؤيدين لانفراد رب الأسرة بتحديد مبلغ الإنفاق على التغذية لا تتجاوز 19 في المائة، وهي أصغر نسبة تأييد مقارنة بالدول العربية الممثلة في الاستطلاع.

وفسر البارومتر هذه المعطيات بوجود “ارتباط إحصائي قوي” بين آراء الرجال بخصوص المساواة في فرص العمل بين الرجال والنساء وآرائهم حول مسؤوليات القرارات المنزلية، حيث إن الرجال الداعمين للمساواة في فرص العمل أكثر تأييدا لعدم اعتبار اتخاذ القرارات المنزلية (المتعلقة بالإنفاق على التغذية وأصنافها) مسؤولية مشتركة، وهم أيضاً الأقل تأييد لفكرة تولي رب الأسرة مسؤولية القرارات المنزلية، حسب المصدر ذاته الذي خلص إلى أن “الآراء حول النوع الاجتماعي مرتبطة إذن بقوة بالآراء حول النوع الاجتماعي في مكان العمل”.

على صعيد آخر، أفادت معطيات البارومتر العربي بارتفاع نسبة المغربيات المؤيدات لفكرة أفضلية تولي الرجال لمناصب القيادة السياسية عن النساء من 36 في المائة سنة 2022 إلى 46 في المائة سنة 2024، أي بواقع زيادة 10 نقاط مئوية؛ بينما ارتفعت هذه النسبة في صفوف الرجال المغاربة من 63 في المائة إلى 68 في المائة، أي بواقع زيادة 5 نقاط مئوية فقط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق