أعربت الحكومة المكسيكية عن أملها في حل سريع للأزمة الناجمة عن اكتشاف حالة إصابة بدودة العالم الجديد الحلزونية، والتي أدت إلى تعليق الولايات المتحدة واردات الماشية المكسيكية.
جهود مكثفة بين المسؤولين المكسيكيين والأمريكيين
وفي السياق ذاته، أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أن مسؤولين من البلدين يجرون اتصالات مكثفة منذ اكتشاف الإصابة أواخر الأسبوع الماضي.
وقالت "شينباوم" خلال مؤتمر صحفي لها، "نأمل أن يتم حل الأمر هذا الأسبوع".
وأضافت الرئيسة المكسيكية، أن وزارة الزراعة الأميركية تتواصل بشكل دائم مع وزير الزراعة المكسيكي خوليو بيرديجو، مشيرة إلى وضع ضوابط مشددة لمنع انتشار الطفيليات.
ضوابط جديدة لفحص الماشية
كما أوضحت “شينباوم” أن السلطات المكسيكية فرضت بروتوكولات صارمة لمنع انتقال دودة العالم الجديد إلى الماشية القادمة من الحدود الجنوبية.
وأكدت كلوديا شينباوم، على أنه عندما يتم نقل الماشية، يتم فحصها والتحقق منها، لافتة إلى أن الحالة المكتشفة كانت معزولة.
دودة العالم الجديد والاتجار غير المشروع بالماشية
وفي سياق متصل، قالت جمعية الحفاظ على الحياة البرية، ومقرها بنيويورك، “إن ظهور الدودة الحلزونية مرتبط بالاتجار غير المشروع بالماشية في أمريكا الوسطى”.
بينما صرح جيريمي راداشوفسكي، مدير منطقة أميركا الوسطى في المنظمة، بأن المتاجرة غير المشروعة تخلق ظروفًا مثالية لانتقال الأمراض والطفيليات مثل دودة الحلزون.
وأضاف مدير منطقة أميركا الوسطى في المنظمة، أن القضاء على الطفيلي إذا استقر في المكسيك قد يستغرق عقودًا من الجهود المكلفة.
التاريخ والجهود السابقة للقضاء على الآفة
الجدير بالذكر أنه في عام 2013 بعد عقود من الجهود، تم اكتشاف الحالة الحالية في ولاية تشياباس، التي سبق أن أُعلنت أنها خالية من دودة العالم الجديد.
في السبعينيات، عمل مصنع في تشياباس على إنتاج ملايين الذباب العقيم لمكافحة انتشار الطفيلي.
ومع ذلك، أُغلق المصنع في عام 2013 بعد عشر سنوات من إعلان المنطقة خالية من الآفة.
قلق دولي من استقرار الطفيلي في المكسيك
ومن جهتها، حذرت منظمات بيئية من أن استقرار دودة العالم الجديد في المكسيك قد يهدد قطاع الماشية ويتطلب استثمارات كبيرة للقضاء عليها، مما يثير مخاوف من تأثير طويل الأمد على الاقتصاد والزراعة.
0 تعليق