- عبدالغفار: حريصون على التعاون مع السويد باعتبارها واحدة من الدول الناجحة في الاستثمارات الطبية

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، هوكان إيمسجورد، سفير دولة السويد لدى مصر، لبحث التوسع في خلق فرص استثمارية طبية بين مصر والسويد بهدف تطوير قطاع الرعاية الصحية.

بدأ الدكتور خالد عبدالغفار حديثه بالترحيب بالسفير السويدي والوفد المرافق الذي ضم ممثلين عن فريق الرعاية الصحية وعددًا من ممثلي الشركات السويدية.

وأشاد الوزير بأهمية هذه الزيارة في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بالملف الطبي، ويحرص على التوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ضمن خطة الدولة للتنمية الشاملة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجانبين بحثا التوسع في التعاون في المشروعات الصحية، حيث تمت مناقشة وضع آليات للتعاون في بناء وتطوير المنشآت الطبية وفقًا للمعايير العالمية في الجودة والكفاءة. كما تناول الاجتماع مناقشة التعاون في إدارة وتشغيل المستشفيات.

وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع شهد استعراض عدد من المواقع والمشروعات الصحية الذكية والخضراء كنماذج جاهزة للاستثمار الصحي، وبحث سبل العمل المشترك لتوفير خدمات طبية وعلاجية ذات كفاءة عالية. كما استعرض الجانبان أهم مقومات النجاح التي تسهم في الارتقاء بالبنية الصحية وتطوير جودة الحياة الصحية في البلدين.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار حرص الدولة المصرية على تقديم أفضل ما لديها لضمان استدامة علاقات الصداقة القوية مع السويد، والتعاون في تبادل البيانات والخبرات المعرفية لتطوير النظم الصحية في كلا البلدين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار أكد على أهمية التواصل المستمر وعقد الاجتماعات الدورية كعامل رئيسي لنجاح الشراكة المصرية السويدية.

كما بحث الجانبان التعاون في استقبال وإرسال الوفود لتدريب الفرق الطبية والتعرف على آليات العمل الصحي في مصر والسويد، مما سيسهم في رفع كفاءة القوى البشرية في كلا البلدين.

ونوه عبدالغفار إلى أن اللقاء تناول تعزيز التعاون في مجال الأدوية، من خلال تبادل المعلومات وبناء القدرات في نقل التكنولوجيا الخاصة بصناعة الدواء، وتوطين هذه الصناعة لتغطية السوق المحلي مع التوسع في التصدير لدول إفريقيا والشرق الأوسط.

وتابع عبدالغفار أن الدكتور خالد عبدالغفار شدد على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص وتوحيد الجهود مع الجانب السويدي للاستثمار في القطاع الطبي بمختلف مجالاته.

وأكد أن مصر تمتلك كوادر ومهارات حقيقية في هذا المجال، وهي حريصة على التعاون مع السويد، باعتبارها واحدة من الدول الناجحة في الاستثمارات الطبية.

كما بحث الاجتماع التوسع في تقديم خدمات "التطبيب عن بُعد"، والتشارك في نقل ملفات المرضى دون الحاجة إلى نقلهم فعليًا. تم استعراض آليات عرض التقارير الطبية للمرضى على أفضل الخبراء من الجانبين المصري والسويدي، بهدف الوصول إلى قرارات وأراء دقيقة تُسرع من تحديد العلاج المناسب.

ومن جانبه، ثمن سفير السويد الجهود المصرية في تطوير القطاع الصحي، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الطبية في مصر بمختلف المجالات، بهدف توفير خدمات صحية وعلاجية آمنة وشاملة. وأعرب عن سعادته بتعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار مع الجانب المصري، مؤكدًا رغبة بلاده في دعم هذا التعاون واستمراره، لما تمتلكه مصر من إمكانيات تؤهلها للارتقاء بمكانتها في المجال الصحي عالميًا.

حضر الاجتماع الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "إكديما"، والدكتور شريف الفيل، رئيس مجلس إدارة شركة فاكسيرا، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان زناتي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية بالوزارة، والدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية، والسيد مازن علاء الدين، المشرف العام على التنمية الدولية بهيئة الرعاية الصحية.