ديون "البناؤون الشباب" تربك مشاريع "المدينة البيئية زناتة" بالدار البيضاء

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ديون
صورة: و.م.ع
هسبريس - بدر الدين عتيقيالجمعة 25 أكتوبر 2024 - 15:00

شهد ورش لمشروع “زناتة باي”، موجود في المدينة البيئية زناتة بالدار البيضاء، حلقة جديدة من مسلسل احتجاجات عمال شركة “البناؤون الشباب” les jeunes maçons، المملوكة لشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث توقف الأجراء عن العمل ورفضوا استكمال الأشغال في الورش لساعات، قبل أن يتدخل مسؤولو الشركة بوعود لتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، فيما يواجه صاحب المشروع مشاكل على مستوى تسليمه داخل الآجال المتفق عليها، في ظل التوقفات المتكررة عن العمل من قبل الأجراء.

وكشفت مصادر مطلعة لهسبريس أن مسؤولي شركة “البناؤون الجدد” حاولوا التكتم على الاحتجاجات التي شهدها ورش زناتة وأوراش أخرى، لعدم إثارة الدائنين الآخرين للشركة، الذين تلقى عدد منهم وعودا من المدير و”الشريك” توفيق بنحبة، الذي خلف الشريك السابق لرئيس “الباطرونا” معاد موسولي، موضحة أن مسؤولي إدارة “شركة تهيئة زناتة” SAZ، فرع صندوق الإيداع والتدبير، المكلفة بتدبير مشروع المدينة البيئية زناتة “زناتة إيكو سيتي”، استدعوا صاحب المشروع من أجل استفساره حول الوقفة الاحتجاجية للعمال، فأنكر وجود أي توقف عن العمل، وحاول إقناعهم بأنه اجتماع فقط لتنسيق العمل في الورش.

وأفادت المصادر ذاتها بأن شركة “البناؤون الشباب”، التي يجول مالكها في كندا، ضمن وفد للاتحاد العام لمقاولات المغرب يرأسه، ويسعى إلى إقناع المستثمرين المغاربة هناك بإطلاق مشاريعهم في المملكة، تواجه مشاكل في الحصول على تمويلات بنكية لتغطية التزاماتها المتفاقمة تجاه الأجراء والموردين والمزودين، موضحة أن مجموعات بنكية أغلقت أبوابها في وجه الشركة بسبب تورطها في حالات عدم أداء incidents de paiement، خصوصا خلال فترة تسيير رئيس “الباطرونا” لها، ما يطرح تساؤلات حول إدراج رجل الأعمال في قوائم “المنع البنكي”، باعتباره مسيرا مباشرا لشركة ذات مسؤولية محدودة SARL.

وأكدت مصادر الجريدة أن إدارة “شركة تهيئة زناتة” تتابع الورش الوحيد المتبقي لشركة “البناؤون الشباب” في المدينة البيئية، إذ تعتبره مصدر قلق بالنسبة لها، من شأنه إحداث اضطراب على مستوى أجندة تسليم المشاريع المبرمجة في فضاء المدينة، موردة أن شركة البناء التي تعيش على وقع أزمة مالية خانقة، وديون بقيمة تجاوزت 230 مليون درهم، أي 23 مليار سنتيم، لفائدة شركات قروض وتمويل إيجاري “ليزينغ”، انسحبت من مشروع ضخم في “زناتة إيكو سيتي”، حيث أخذ المسؤولون عن مشروع “ساحات زناتة” les arenes de zenata الأمور على عاتقهم بعد عجزها عن استكمال تنفيذ الأشغال، وواصلوا عنها الأشغال إلى نهايتها، بعد التوصل معها إلى حل ودي.

وتواجه شركة “البناؤون الشباب” مشاكل في تحصيل ديون مستحقة بذمة زبائنها، خصوصا من القطاع العام، على غرار الشركة العامة العقارية CGI، في ظل عدم تمكنها إلى حدود السبت 14 شتنبر الجاري من استصدار “شهادة التسوية الجبائية” attestation de régularité fiscal عبر الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للضرائب، اللازمة لتسوية الفواتير مع الزبائن، خصوصا ما يتعلق بالحجز في المنبع للضريبة على القيمة المضافة، والتأهيل للمنافسة في طلبات عروض ضمن صفقات عمومية.

وتجر شركة شكيب لعلح وراءها مديونية ثقيلة تقدر بـ230 مليون درهم تجاه موردين، إضافة إلى حجوزات تحفظية بقيمة 5 ملايين درهم لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومليون درهم لصالح “مصرف المغرب ليزينغ”، وكذا ديون متفرقة بقيمة 4 ملايين درهم لفائدة موردين آخرين؛ ناهيك عن أقساط غير مسددة ضمن قروض ممنوحة من قبل شركات “إكدوم” و”صوفاك” و”المغربية للإيجار” و”فيفاليس”، وكذا “وفا باي” ومؤسسات أخرى.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق