هدايا وممر شرفي، لشيخ معهد في الأقصر تكريماً لسنوات عطاء طويلة (صور)

ممر شرفي لمعلم الأقصر، في لحظات مليئة بالمشاعر الصادقة، صنع زملاء وتلاميذ معهد “حسين حراجى حسان” الابتدائي الأزهري في الأقصر، ممراً شريفًا لتكريم الشيخ عبد الفتاح يونس يحيى، على عطائه الطويل والمستمر بعد أن أكمل سن التقاعد، كانت هذه اللحظة تجسيدًا لرحلة طويلة تشير لأثر عميق تركه في نفوس الأجيال،

%D9%86%D8%B9%D9%86%D8%BA%D8%B9%D9%86%D9%

تكريم مشرف لسنوات من العطاء لمعلم الأقصر

قضى هذا المعلم الأزهري سنوات طويلة امتدت على مدار 37 عاما، عمل بإخلاص، امتاز المعلم بقدرته على تبسيط المفاهيم وترسيخ القيم الإسلامية في نفوس طلابه، مما جعله محبوبا ومؤثرا بين طلابه وأسرهم، وعلى مدار سنوات خدمته، تميز بتعامله بشكل سلس بعيد عن التعقيد، ليخرج أجيالا تحمل شعلة علمه وتكمل مسيرته.

%D8%A8%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%86_2822_0739

ممر شرفي وكريم مؤثرة

بدأ الشيخ عبد الفتاح حياته المهنية بمعهد “بدر” في محافظة أسوان، ثم انتقل إلى معهد "الدر" بالنوبة، حيث قضى به خمس سنوات، وانتقل إلى محافظة قنا، ومن ثم إلى معهد ساحل دراو، ليكن معهد حسين حراجي المكان الأخير الذي يتوج مسيرته التعليمية، عين شيخا للمعهد عام 2006 بقرار رسمي، وحصل على دبلوم المعلمين عام 1986.

%D8%A7%D9%88%D9%88%D9%84%D8%A8%D8%AA%D9%

ومع بلوغه سن المعاش، قرر زملاؤه وتلاميذه عمل ممر شرفي له في ساحة المعهد الأزهري، وقف أعضاء هيئة التدريس يحيون شيخهم، وسط تصفيق وعيون تمتلئ بالدموع. وحرص على تقديره على إهدائه شهادة وهدايا رمزية تعبّر عن تقديرهم لعطائه الذي لا يُنسى.

لحظة إنسانية بامتياز

اختتم معلم الأقصر رحلته التعليمية كان تجسيدًا لروح الإنسانية وقيمة العلم، وعطاء الأستاذ لأجيال متتالية، تُعتبر هذه اللفتة الصغيرة التي تبادلها الأشخاص على السوشيال ميديا تعبيرا عن العرفان وتقديرا للعلم والمعلم الذي يبني العقول ويزرع القيم، ليخلدوا لحظة مؤثرة ستبقى في ذاكرة الجميع، وذكرى جميلة عبرت عن العطاء بين الشيخ وطلابه وزملائه في الأقصر.