في حدثٍ غريب يعكس مشهدًا غير مألوف في التعامل مع المخالفات المرورية، أقدم سائق على تدمير جهاز رادار لرصد المخالفات في أحد شوارع منطقة المقطم باستخدام عصا خشبية، في واقعة تُظهر حالة من الانتقام غير المسبوق.
بدأت الواقعة عندما تلقت أجهزة وزارة الداخلية بلاغًا من قسم شرطة المقطم يفيد بتعرض جهاز رادار مخصص لرصد المخالفات المرورية للتخريب، حيث تم كسر الزجاج الخارجي للجهاز.
وبعد تكثيف التحريات وجمع المعلومات، تمكن رجال الأمن من تحديد السيارة المشتبه بها، وتم القبض على السائق الذي كان يستقلها.
وكشف التحقيق عن مفاجأة كبيرة، حيث تبين أن السائق لا يحمل رخصة قيادة، وأنه من سكان المنطقة نفسها.
وأقر السائق بارتكابه الجريمة، موضحًا أن دوافعه تعود إلى غضبه من تغريمه مبلغًا ماليًا بسبب مخالفة مرورية سابقة رصدها نفس الجهاز الذي قرر الانتقام منه.
واستخدم السائق عصا خشبية بسيطة كأداة لتدمير الجهاز، معبرًا عن احتجاجه على ما وصفه بـ"ظل" القانون الذي يلاحقه على الطرقات.
وتُظهر هذه الواقعة رد فعلًا غير معتاد من جانب المواطنين تجاه المخالفات المرورية وأجهزة الرصد، إلا أن وزارة الداخلية سرعان ما اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لضبط الموقف، مؤكدة على هيبة القانون وسلطته.
وفي حين يبدو أن تصرف السائق كان نتيجة لحظة غضب، إلا أن الحقيقة تبقى أن القانون لا يتسامح مع مثل هذه التصرفات، وأن المخالفات لا تُحل بتخريب الأجهزة المنوط بها تطبيق النظام.
0 تعليق