سر تعنت صندوق النقد الدولي كشف الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن الأبعاد الخفية لتعنت صندوق النقد الدولي في مطالبة مصر بتنفيذ شروطه الصارمة للحصول على قرض جديد مؤكدا أن أهمية صندوق النقد لا تكمن فقط في المبلغ الذي يمنحه لمصر بل تكمن في الإشارات التي يرسلها الصندوق للدول المانحة والمقرضة مما يؤثر على موقف مصر في الأسواق العالمية ويعد هذا التعنت مؤشرا يعكس الموقف السياسي الأمريكي تجاه مصر خاصة بعد انضمامها إلى تكتل البريكس الذي أُنشئ للحد من هيمنة الدولار الأمريكي عالميا.

سر تعنت صندوق النقد الدولي

أوضح هاني توفيق أن انضمام مصر للبريكس وهو التكتل الاقتصادي العالمي الذي يهدف إلى تقليل سيطرة الولايات المتحدة والدولار على الاقتصاد العالمي قد أثار تحفظات الولايات المتحدة التي تعد اللاعب الرئيسي في صندوق النقد حيث لم ترحب واشنطن بهذا التوجه الذي قد يضعف من هيمنتها الاقتصادية والدولية وعليه أصبحت الشروط التي يفرضها صندوق النقد على مصر أكثر صرامة بهدف ممارسة ضغوط إضافية على اقتصادها وهو ما قد يكون تعبيرا عن عدم رضا أمريكا عن قرار انضمام مصر إلى البريكس.

الديون الخارجية وتحديات السداد أمام الاقتصاد المصري

وفقا لتقرير البنك الدولي يتوجب على مصر سداد ديون بقيمة 60.8 مليار دولار حيث تم بالفعل سداد 14.7 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي ويبقى عليها تسديد 46.1 مليار دولار خلال الثلاثة أرباع السنوية المقبلة ويتضمن هذا المبلغ 15 مليار دولار تُستحق بحلول الأول من يناير القادم و20.59 مليار دولار في الأول من أبريل بينما يتبقى 10.5 مليار دولار نهاية يونيو القادم مما يزيد من تحديات الاقتصاد المصري في تأمين السيولة اللازمة لسداد هذه الالتزامات الضخمة.