الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط قد يرتفع 3%.. ودور الغاز يتزايد (تقرير)

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّل الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط مستوى قياسيًا جديدًا خلال عام 2024، ليواصل الاتجاه الصعودي الممتد منذ عام 2022، مع مواصلة الغاز الطبيعي تلبية غالبية الطلب.

وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفع طلب الشرق الأوسط على الكهرباء بنسبة 3.2% إلى 1300 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.

وكان الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط قد ارتفع بنسبة 2.8% إلى 1260 تيراواط/ساعة خلال عام 2023، مقارنة بنحو 1225 تيراواط/ساعة في 2022.

ومن المتوقع استمرار نمو الطلب في المنطقة بمتوسط 3.2% سنويًا خلال المدة من 2025 إلى 2027، ليصل إلى 1430 تيراواط/ساعة.

تطورات الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط

جاءت زيادة الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط من جميع دول المنطقة بقيادة السعودية والإمارات والكويت، بحسب تقرير حالة الكهرباء وتوقعاتها لعام 2027، الصادر -مؤخرًا- عن وكالة الطاقة الدولية.

وارتفع الطلب على الكهرباء في السعودية بنسبة 3.5% في عام 2024، كما زاد في الإمارات والكويت بنسبة 2.8%، و4% على التوالي.

وكان ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية خلال أشهر الصيف وزيادة الطلب على التبريد، السبب الأبرز لزيادة الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط خلال العام الماضي.

وتأثّرت الكويت بموجات الحرارة المرتفعة أكثر من جيرانها في دول الخليج، مع تفاقم مشكلات إجهاد الشبكة، وخروج بعض المحطات عن الخدمة، واضطرار المشغّلين إلى قطع التيار الكهربائي دوريًا خلال أشهر الصيف الماضي.

مهندسة كويتية تتابع ضبط التيار من مركز الشبكة
مهندسة كويتية تتابع ضبط التيار من مركز الشبكة - الصورة من Arab Times

خريطة إنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط

ارتفع إنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط بنسبة 2.8%، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 1492 تيراواط/ساعة خلال عام 2024.

وظل الغاز الطبيعي محتفظًا بكونه أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في المنطقة، بحصّة وصلت إلى 67.7%، أو ما يعادل 1011 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، بزيادة 2.9% على عام 2023.

ويشهد توليد الكهرباء بالغاز في الشرق الأوسط نموًا مطّردًا منذ عام 2022، ومن المتوقع استمرار نموّه بمتوسط 5.3% سنويًا خلال المدة من 2025 إلى 2027، ليصل إلى 1180 تيراواط/ساعة.

كما أسهمت مصادر أخرى للوقود الأحفوري (أبرزها النفط) في توليد 348 تيراواط/ساعة، ما يشكّل 23.3% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط خلال العام الماضي.

وانخفض توليد الكهرباء بالنفط في الشرق الأوسط بصورة ملحوظة خلال المدة من 2022 إلى 2024، في إطار توجُّه دول المنطقة لخفض الاعتماد عليه في قطاع الكهرباء لصالح الغاز ومصادر الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع انخفاض التوليد بالنفط في المنطقة بمتوسط 8.6% سنويًا خلال المدة من 2025 إلى 2027، ليصل إلى 265 تيراواط/ساعة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما شهد توليد الكهرباء المعتمد على الفحم انخفاضًا ملحوظًا خلال السنوات الـ3 الماضية، حيث هبط من 18 تيراواط/ساعة في 2022، إلى 10 تيراواط/ساعة في عام 2024، لتصل حصّته في المزيج إلى 0.7% فقط.

ومن المتوقع استمرار هبوط التوليد بالفحم في الشرق الأوسط بمعدل 18.3% سنويًا خلال المدة من 2025 إلى 2027، ليصل إلى 5 تيراواط/ساعة فقط.

توليد الطاقة المتجددة والنووية

على الجانب الآخر، ارتفع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط بنسبة 34% إلى 77 تيراواط/ساعة في عام 2024، لتصل حصّتها في مزيج الكهرباء إلى 5.1%.

وزاد إنتاج مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة من 44 تيراواط/ساعة عام 2022، إلى 57 تيراواط/ساعة في 2023، ومن المتوقع صعوده إلى 113 تيراواط/ساعة في 2027.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذّي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية من 2014 حتى 2024:

سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية

كما ارتفع توليد الطاقة النووية بنسبة 20% إلى 47 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، لتصل حصّتها في مزيج الكهرباء بالشرق الأوسط إلى 3.1%.

ومن المتوقع ارتفاع توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى 50 تيراواط/ساعة في 2027، مع دخول قدرات جديدة حيز التشغيل.

وبصفة عامة، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو إجمالي توليد الكهرباء في الشرق الأوسط بمتوسط سنوي يبلغ 2.6%، ليصل إلى 1613 تيراواط/ساعة في عام 2027.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات الطلب على الكهرباء في الشرق الأوسط من وكالة الطاقة الدولية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق