مضادات حيوية للأغنام تثير الجدل .. وحماة المستهلك: شائعة لخفض الثمن

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

“جدل واسع” رافق فيديو أحد الكسابين وهو يطلق تحذيرات من استهلاك لحوم الماشية التي أجبرها قرار تعليق النحر للتوجه للبيع بالمسالخ بسبب احتوائها على مضاد حيوي، وسط اتهامات من حماية المستهلك بـ”نشر شائعات لكبح انخفاض الأسعار”.

ويزعم المنشور، الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن “لحوم هذه الأغنام ولكونها تحتوي على مضاد حيوي يستخدم لإعدادها لعيد الأضحى تتطلب عدم الاستهلاك لحوالي الشهرين”.

وخرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات (أونسا) للقول إن “صحة القطيع الوطني من الماشية جيدة، ويتم تتبعها باستمرار طول السنة في جميع أنحاء التراب الوطني من قبل المصالح البيطرية التابعة للمكتب والأطباء البياطرة الخواص، بتعاون مع السلطات المحلية”.

وأوضح “أونسا”: “فيما يخص الأدوية البيطرية، فوصفها واستعمالها يتم حصريا من طرف الأطباء البياطرة، بعد التشخيص المسبق لأي حالة مرضية وتحديد الدواء البيطري المناسب، طبقا للقوانين الجاري بها العمل”.

وتابع المكتب التابع لوصاية وزارة الفلاحة: “بالنسبة للقاحات، فهي مواد بيولوجية مخصصة لوقاية الحيوانات من الأمراض وتعزيز مناعتها، ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان او البيئة، وهي مواد تستعمل فقط من طرف المصالح البيطرية التابعة (أونسا) والأطباء البياطرة الخواص في إطار برامج الوقاية من الأمراض الحيوانية”.

من جانبها، اتهمت الجامعة المغربية لحماية المستهلك الكساب صاحب المنشور بـ”نشر ادعاءات غير صحيحة بهدف التشويش على مسار انخفاض أسعار المواشي، بعد قرار تعليق النحر لهذه السنة”.

وقال عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك بالمغرب ورئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس- ماسة، إن “هذه المحاولة واضحة لمنع الجزارين من شراء المواشي من المسالخ من جهة، ومن جهة أخرى المستهلك المغربي من شراء اللحوم الحمراء بأسعار منخفضة؛ وذلك بهدف وضع مدة شهرين للبيع بأسعار مرتفعة تناسب طموحات الكسابة”.

وتابع الفاعل المدني عينه: “هذه الادعاءات تتزامن وانخفاض أسعار رؤوس المواشي بالأسواق بعد القرار الملكي”، معتبرا أن وجود هذا الخطر الصحي “غريب والمراقبة البيطرية واللقاحات يتم التأكد منها من السلطات”، لافتا إلى أن بلاغ “أونسا” كان “واضحا بالنسبة لجمعيته التي تراه ردا مناسبا على هذه الادعاءات”.

من جهته، طمأن علاء الشريف العسري، مربي ماشية بمدينة القصر الكبير، المستهلك المغربي بكون “المواشي التي توجد في المسالخ اليوم يتم التأكد بيطريا من سلامتها قبب التوجه للجزارة”.

وأوضح العسري أن الكسابة قبل عيد الأضحى “يعتمدون بروتوكول علاجي للحد من الطفيليات بالأغنام لضمان جاهزيتها التامة”.

وفي هذا السياق، تابع المهني بالقطاع أن “كل علاج للمواشي توجد به مدة للانتظار.. وبناء عليه، فإن استهلاكها قبل نهاية هذه الفترة غير ممكن”.

وشدد المتحدث على أن كل الأغنام التي تذهب للمسالخ بعد القرار الملكي يعي الكسابة بـ”ضرورة انتظار نهاية هذه المدة التي يتطلبها البروتوكول العلاجي قبل بيعها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق