وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد إلى بغداد  في زيارة  لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية  بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران.

ويجري وزير الخارجية الإيراني مشاورات مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ونظيره العراقي فؤاد حسين وعدد آخر من الشخصيات العراقية لبحث تداعيات الحرب في غزة ولبنان والتهديدات الإسرائيلية بضرب إيران وتداعياتها الخطيرة على أمن المنطقة.

 تفاصيل المباحثات

وكان باسم العوادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية قال لصحيفة "الصباح" الرسمية الصادرة اليوم إن زيارة وزير الخارجية الايراني لإطلاع الحكومة العراقية على آخر تفاصيل المباحثات التي أجرتها إيران إقليميا ودوليا خلال الأسبوعين الماضيين ومسار الأحداث المتوقعة خلال المرحلة المقبلة.

وذكر أن الوزير الإيراني "سيستمع من رئيس الحكومة العراقية جهود العراق واتصالاته بشأن الأزمة وأن الحكومة العراقيَّة لن تتخلى عن أداء مسؤوليتها الخارحية في الجانب الَمتعلق بقضايا العالمين العربي والإسلامي حيث يؤمن العراق بالسلام والعدل والحقوق المتكافئة للشعوب ويرفض منطق العدوان والحرب".

وفي وقت سابق، قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري، إن حرب السادس من أكتوبر كانت مشروعة، لأن الأراضي المصرية كانت محتلة، وكان من الضروري إعداد الحرب، وهذا ما حدث، وبعد ذلك تحقق السلام مع دولة الاحتلال.

مصر والسلام

وأضاف "راغب"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن مصر دخلت السلام وهي في وضع قوة بعد العبور إلى الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن إيران ليس لديها أراضي محتلة من قبل دولة الاحتلال، وبالتالي لا تمتلك الدوافع لضرب إسرائيل، معقبًا: "لما صاروخ يوصل من إيران لدولة الاحتلال، فهذا يعتبر تعدي على تل أبيب".

وأوضح أن إيران ليس لديها أي مصلحة لضرب تل أبيب، مشيرًا إلى أن الضربة الإيرانية كانت تهدف للرد على اغتيال إسماعيل هنية، والاعتداء على السفارة الإيرانية في العاصمة السورية.

قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري، إن وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر هدد مصر بضرب القاهرة بالقنبلة النووية، حال ضرب الجيش المصري الثغرة في السادس من أكتوبر، مضيفًا أن انتصار السادس من أكتوبر أدى لنوع من التوازن في المنطقة من حيث القوة العسكرية.