أسامة الجندي: الإسلام ليس دين عبادات فقط

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور أسامة الجندي، إن الأناني هو الشخص الذي لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين، ورغم أن الإنسان الأناني يعتقد أنه يتصرف لمصلحته، إلا أن هذا السلوك يجلب له قائمة طويلة من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والكراهية.

 

أول معصية ارتكبها إبليس كانت بسبب الأنانية

وأضاف العالم بوزارة الاوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن أول معصية ارتكبها إبليس كانت بسبب الأنانية، حين اعتبر نفسه أفضل من سيدنا آدم، وهذا يبرز كيف يمكن للأنانية أن تؤدي إلى الكبرياء والتعالي، ومن هنا، فإن الشريعة الإسلامية تعالج هذه الظاهرة من خلال مفهوم "الإيثار"، الذي يعتبر عكس الأنانية، حيث يقدم الإنسان مصلحة الآخرين على مصلحته.

 

كما تطرق الجندي إلى أهمية تعلّم قيم الإيثار منذ الطفولة، حيث يُشجع الأطفال على تبادل الهدايا ومشاركة ما لديهم مع الآخرين، لافتا إلى أن الإسلام ليس مجرد دين للعبادات، بل هو دين يعزز الأخلاق والمعاملات الإنسانية.

 

الأنانية يمكن أن تكون كارثية

وأضاف: "الأنانية يمكن أن تكون كارثية، سواء في العلاقات الزوجية أو في المجتمع بشكل عام، إذا كان أحد الزوجين أنانيًا، فهذا قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في العلاقة." وشدد على أن التعامل مع الأنانية يتطلب الصبر والحنان، فالتغيير يحتاج إلى وقت وجهد.

 

وتحدث الجندي عن حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، مؤكدا أن هذا الحديث يشدد على أهمية حب الخير للآخرين كسبيل لتحقيق الكمال في الإيمان. 

 

السيدة فرحانة تجسد صورة مثالية للإنسانية والتضحية

وأشاد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، بنموذج السيدة "فرحانة"، التي تعتبر تجسيدًا لقيم العطاء والإيثار، مشيرا إلى أن الحاجة فرحانة، التي تجاوزت المئة عام، تمثل رمزًا للروح الوطنية والتضحية.

 

وأضاف العالم بوزارة الاوقاف: "السيدة فرحانة تجسد صورة مثالية للإنسانية والتضحية، فهي ليست فقط قدوة لنا، بل تعكس قيم البذل والعطاء، خلال احتفالية الأمس، كانت تلعب دورًا محوريًا في دعم الجنود المصريين أثناء حرب أكتوبر، حيث كانت تنقل الأخبار وتبذل كل ما تملك من جهد".

 

أوضح أن الأنانية تتعارض تمامًا مع قيم التضحية، قائلا: "الشخص الأناني يركز فقط على مصلحته الشخصية، بينما السيدة فرحانة أثرت مصلحة وطنها على سلامتها الشخصية، متحدية كل المخاطر من أجل خدمة بلدها".

 

الإصلاح يبدأ من الطفولة

وأكد على أهمية نشر الوعي بقيم الإيثار والتعاون، مشيرًا إلى أن "السيدة فرحانة ليست وحدها، بل هناك العديد من الأبطال الذين ساهموا في نصر أكتوبر، ومن المهم أن نتعرف عليهم ونتعلم من تجاربهم".

 

واختتم حديثه بدعوة الأسر إلى تعزيز قيم العطاء والإيثار منذ الصغر، قائلًا: "الإصلاح يبدأ من الطفولة، لذلك يجب علينا تعليم أبنائنا أهمية خدمة الوطن ومساعدة الآخرين، لأن ذلك هو ما يحقق التقدم والازدهار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق